قراءة جمالية في التطور في الفنون / الجزء الثالث)) : تقرأ فيه الفنون وتاريخها قراءة جمالية وتاريخية من خلال تتبع التطور الحاصل فيها، ويمكن القول ، على وجه الإجمال ، أن الفنان الحديث ينظر إلى العالم الباطني ــ عالم النفس أو المشاعر ــ كما ينظر على هذا العالم ، بل كما لو كان كذلك أول من صاغ هذه المشاعر والأحاسيس في قالب فني الكتاب يضع تمهيد تاريخي لظهور الفن الحديث ، ففي القرن السابع عشر،أخذ الفرد يتخذ كيانه كمحور للأشياء وتركز البحث حول الإنسان فأفكار الفلاسفة تتجه إليه والكشوف العلمية تمضي من أجل تحقيق عالم أفضل لسكن الإنسان، فدار البحث حول الضوء ، واكتشف المنظار الفلكي والميكروسكوب ، وأعقب بحوث غاليلو ما أحرزه نيوتن من نجاح عظيم في بحث مشكلة طبيعة الكون ، وظهور كتابه (المبادئ للفلسفة الطبيعية) ثم كتابه (البصريات) ومباحثه حول ظاهرة الألوان وإعادة تركيبها .وظهرت أبحاث وليم هارفي في وظائف الأعضاء وحركة القلب ودورة الدم.وفي حدود الفن ، فكما كان الفرد هو محور الفلسفة والعلم ، كان أيضا محور الفن ، ومن هنا كان العصر ، عصر الصورة الشخصية في تعبيراتها المختلفة التي تمثل سياحة الفنان في العوالم الخارجية والداخلية للإنسان . في هذا الكتاب تقرأ : الوحدة الأولى طراز الباروك (القرن السابع عشر) ، طراز الروكوكو (القرن الثامن عشر) . أما الوحدة الثانية تتضمن الكلاسيكية الجديدة (العائدة)،الرومانسية،جماعة الباربيزون ( الخروج إلى الطبيعة) . الوحدة الثالثة ، الواقعية ، الحركة الانطباعية (التأثرية( التعبيرية،الوحدة الرابعة،الحركة الوحوشية،الحركة التكعيبية ، الحركة المستقبلية،الحركة السريالية ، الحركة الدادائية،التجريدية.
2020-09-14 1093