افتتح في العاصمة بغداد وسط حشد كبير من التشكيليين والمتذوقين والنقاد ، وعلى أروقة فندق المنصور ميليا في ١٦- ١٧ / ٤ / ٢٠٢٥ المعرض الشخصي الثامن عشر للدكتورة صفا لطفي والذي حمل عنوان ( النخيل والشناشيل / مدونات وحكايات ملونة) حيث ضم المعرض أكثر من عشرين لوحة زيتية عكست الطابع المعماري التراثي العراقي وتنوعت حكايا اللوحات. وقد تحدث الدمتورة صفا لطفي عن المعرض قائلة : النخيل والشناشيل / مدونات وحكايات ملونة : وجدت في هاتين المفردتين محطات ملهمة فقد أرهقتنا الألوان الكمدة وتسارع امتلاك الآلة لكل شيء في الحياة فجعلت بها أثرا لإنسان كان يقطن هنا واتجهت لرسم لوحاتي بألوان الشمس فجعلتها تتحرك مفعمة بالحياة تتهيأ لابتسامة قادمة . تعج هذه اللوحات بالطبيعة والرفقة الحسنة للشناشيل والنخيل حيث يذهب المتلقي مع ترانيم وميض كل حكاية ، وعبر سرديات ملونة ومحكية لينهل من هذا المعين ، أشكال الشجر وسحر النهر ، والألوان الضوئية تعزف لموسيقى نبيلة في عميق أركانها، محاولة الغور في تضاريس الحكاية التشكيلية ، مستفيدة من عمق الصورة المصورة وعبر آليات الرسم المباشر . لتبقى ألوان الضوء عبر مكنونات اللون ونغماته مجسدة لذلك الارتباط الوثيق بين الشناشيل والنخيل كنوع من أنواع الفن النقي . هي محاولة لتوثيق جماليات المكان والطبيعة في ظل كل المرئيات الفلكلورية ، التي تحفل بلونية متموسقة على الواقع واللوحة مستشرفة لأفاق بروق إلتماعاتها في أجواء حكواتية بألف لون وشكل ، بصورة تجريبية عبر فرشاة الرسم ومعاجين الألوان منغمسة بالأصالة والحياة ، وهي محاولة لخلق لوحة تفاعلية تجعل المتلقي يتفاعل معها لحد أنه يعيش أجواءها ويستمتع بها .

2025-04-24 233