يتحدث كتاب دراسات في الفنون البصرية ، الصادر عن دار الصفاء للنشر والتوزيع ، لمؤلفته البروفيسور الدكتورة صفا لطفي عن الفنون البصرية والتي تعد إحدى وسائل التواصل الإنساني ، و منهلا لإنتاج المعنى في الثقافة المعاصرة . من خلال بث رسائل تحمل مضامين معينة للمتلقي ، وتبث عبر وسائل متعددة تتمثل بالصور المرئية. التي تحيل المتلقي إلى طريقة خاصة في تمثل الأشياء ومكنوناتها ، وبذلك فهي المنجز العقلي القابل للفهم في موضوعات العالم وأحداثه . ثم أن الصور هي عبارة عن بناءات شاملة لوقائع مشحونة بحياة مستقلة. الكتاب يسلط الضوء على مصطلح الفنون البصرية الذي ذاع صيته في السنوات الأخيرة في أماكن متعددة من العالم ، وما يرتبط به من دراسات فكرية وجمالية تؤسس له أو ترتبط به . وكذلك يتطرق الكتاب إلى الفنون الحديثة التي وجدت مساحتها في الوسط التشكيلي ، هذه الفنون المستحدثة التي أضافت للفن وسائل جديدة ، عملت على تحقيق غاياته الجمالية والفكرية ، وهي مدفوعة بالتجريب نحو خلق جديد بلغة مبتدعة غير مألوفة، فعمدت إلى رفع درجة السرور البصري مضيفة عنصر الترقب والتشويق وأحدثت نوعاً من الإثارة والغرابة والدهشة ، وبناءا على ذلك صار المنجز الفني البصري ضمن برواز فلسفي يرعى التأثير الجمالي. عموما سيكون المنجز الفني وفقا لذلك نابع من أحد فروع الفنون البصرية ليكون أداة تأثير بيد الفنان، يؤثر من خلالها على المتلقي كنوع من المناورة مع وعيه، مستهدفا المتلقي من خلال طروحاته .
2021-02-08 1118