تتحدث البروفيسور الدكتورة صفا لطفي في كتابها " تاريخ الفن والعمارة الإسلامية " الصادر عن مكتبة لبنان ناشرون ، في مقدمة عن الكتاب ،فتقول ما من شك في أن الفن يعد مرآة تعكس حضارة أي امة من الأمم ، فهو السجل الحافل بكل أفكار وتطلعات وآمال الأمة . والفن ومن خلال موجوداته ، ظل عبر التاريخ المعبر الحقيقي عن تقاليد الشعوب وأفكارها من خلال ما أنتجه من روائع فنية ، لا يزال الكثير منها موجود ومن مختلف العصور . وفي حدود موضوعة الفن الإسلامي ذلك الفن الذي يأتلف مع الفكر في ثنائية رائعة ليخلف لنا روائع تفخر بها المتاحف في مختلف بقاع العالم . ومن المفيد إن نذكر هنا إن الفن الإسلامي يمتلك من التنوع ما يجعله فنا متفردا ، ومتجددا على الدوام . ثم إن تنوع خاماته جعلت منه فنا مميزا على مر العصور . هذا الفن الذي يبحث دائما عن المطلق في كل مفردة من مفرداته مما يجعله فنا روحيا وهذا سر تأثيره على المتلقي سواء كان ذلك المتلقي مسلما أم غير ذلك .
2021-01-09 1060